35

Futya Fi Sighat Hamd

فتيا في صيغة الحمد

Baare

عبد الله بن سالم البطاطي

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

والرغبة له (^١)، وهو معنى المستغنى عنه. وينتصب (ربَّنا) -على هذا- بالاختصاص والمدح، أو بالنداء (^٢) كأنه قال: يا ربَّنا اسمع حَمْدَنا ودعاءنا. ومن رفعَ: قَطَع، وجعله خبرًا، كأنه قال: ذلك ربُّنا، أو أنت ربُّنا. ويصح فيه الكسر على البدل من الاسم في قوله (الحمد لله)، انتهى كلامه (^٣). وفيه قولٌ ثالثٌ: أن يكون قوله (غير مكفي، ولا مودَّع) صفة (^٤) للحمد، كأنه قال: حمدًا كثيرًا غير مكفيٍّ ولا مودَّعٍ ولا مستغنىً عن هذا الحمد. وقوله "ولا مودَّع" أي غير متروك، وعلى هذا القول فيكون قوله (غير مكفي) معناه: غير مصروفٍ ومقلوبٍ عن جهته كما يُكْفَأْ الإناء، بل هو (^٥) حمدٌ على وجهه الدي يستحقه وليُّ الحمد وأهلهُ ويليق به، ولا ينبغي لسواه. وأما إعراب (ربنا) فبالوجوه الثلاثة، والأحسن في رفعه أن يكون خبرًا

(^١) ساقط من ب. (^٢) في ب: تأكيدًا. (^٣) هذا النقل بتمامه ذكره النووي في (الأذكار) ٣٤٠، وانظر (مشارق الأنوار) للقاضي عياض ١/ ٣٤٥، و(فتح الباري) ٩/ ٤٩٣ - ٣٩٤، و(الآداب الشرعية) لابن مفلح ٣/ ٢٠٥. (^٤) ساقط من ب. (^٥) ساقط من ب.

1 / 17