Futuhaat Makkiyya
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418هـ- 1998م
Goobta Daabacaadda
لبنان
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Futuhaat Makkiyya
Ibn Carabi d. 638 AHالفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418هـ- 1998م
Goobta Daabacaadda
لبنان
الحمد لله الذي أوجد الأشياء عن عدم وعدمه ، وأوقف وجودها على توجه كلمه ، لنحقق بذلك سر حدوثها وقدمها | من قدمه ، ونقف عند هذا التحقيق على ما أعلمنا به من صدق قدمه . فظهر سبحانه وظهر وأظهر وما بطن ، ولكنه بطن | وأبطن ، وأثبت له الاسم الأول وجود عين العبد وقد كان ثبت ، وأثبت له الاسم الآخر تقدير الفناء والفقد وقد كان قبل | ذلك ثبت ، فلولا العصر والمعاصر ، والجاهل والخابر ، ما عرف أحد معنى اسمه الأول والآخر ، ولا الباطن والظاهر ، | وإن كانت أسماؤه الحسنى ، على هذا الطريق الأسنى ، ولكن بينها تباين في المنازل ، يتبين ذلك عندما تتخذ وسائل | لحلول النوازل ، فليس عبد الحليم ، هو عبد الكريم ، وليس عبد الغفور ، هو عبد الشكور ، فكل عبد له اسم هو ربه ، وهو | جسم ذلك الاسم قبله ، فهو العليم سبحانه الذي علم وعلم ، والحاكم الذي حكم وحكم ، والقاهر الذي قهر وأقهر ، | والقادر الذي قدر وكسب ولم يقدر ، الباقي الذي لم تقم به صفة البقاء ، والمقدس عند المشاهدة عن المواجهة والتلقاء ، | بل العبد في ذلك الموطن الأنزه لا حق بالتنزيه ، لا أنه سبحانه وتعالى في ذلك المقام الأنوه يلحقه التشبيه ، فتزول من | العبد في تلك الحضرة الجهات ، وينعدم عند قيام النظرة به منه الالتفات ، أحمده حمد من علم أنه سبحانه علا في صفاته | وعلى ، وجل في ذاته وجلى ، وأن حجاب العزة دون سبحاته مسدل ، وباب الوقوف على معرفة ذاته مقفل ، إن خاطب | عبده فهو المسمع السميع ، وإن فعل ما أمر بفعله فهو المطاع المطيع ، ولما حيرتني هذه الحقيقة ، أنشدت على حكم | الطريقة للخليقة : |
الرب حق والعبد حق
اليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك ميت
أو قلت رب أنى يكلف
Bogga 35
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 1,680