180

Fuusooyinka Xigmadda

فصوص الحكم

Noocyada

الغفور . ولذلك لا يفقه (1) تسبيح العالم على التفصيل واحدا واحدا . وثم مرتبة (2) يعود الضمير على العبد المسبح فيها في قوله "وإن من شيء إلا يسبح بحمده * أي بحمد ذلك الشيء . فالضمير الذي في قوله "بحمده " يعود على الشيء أي بالثناء الذي يكون عليه كما قلنا(3) في المعتقد إنه إنما يثني على الإله الذي في معتقده وربط به نفسه . وما كان من عمله فهو راجع إليه، فما أئنى إلا على نفسه فانه من مدح الصنعة فإنما مدح الصانع بلا شك ، فإن حسنها وعدم حسنها راجع إلى صانعها . وإله المعتقد مصنوع للناظر فيه ، فهو صنعه : فثناؤه على ما اعتقده ثناؤه على نفسه . ولهذا يذم معتقد غيره ، ولو أنصف لم يكن له ذلك إلا أن صاحب هذا المعبود الخاص جاهل بلا شك في ذلك لاعتراضه على غيره فيما اعتقده(4) في الله ، إذ لو عرف ما قال الجنيد لون الماء لون إنائه لسلم لكل ذي اعتقاد ما اعتقده ، وعرف الله في كل صورة وكل معتقد. فهو ظان(5) ليس بعالم ، ولذلك (6) قال (7) "انا عند ظن عبدي بي * لا (8) أظهر له إلا في صورة معتقده : فإن شاء أطلق وإن شاء قيد . (109 -1) فإله (9) المعتقدات تأخذه الحدود وهو الإله الذي وسعه قلب عبده ، فإن الاله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء وعين نفسه : والشيء لا يقال فيه يسع نفسه ولا لا يسعها فافهم(10) والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

PARATEXT|

[تم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنأ محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وكان الفراغ منه في عاشر شهر جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة أحسن الله عاقبتها بمحمد وآله آمين .]

Bogga 226