173

Fuusooyinka Xigmadda

فصوص الحكم

Noocyada

كذلك هذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذي يكون (1) فيه وهو المرأة ولكن غاب عنه روح المسألة. فلو علمها لعلم بمن التذ ومن التذ وكان كاملا .

وكما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله(2) "وللمرجال عليهن درجة" نزل المخلوق على الصورة (3) عن درجة من أنشأه على صورته مع كونه على صورته . فبتلك(4) الدرجة التي تميز بها عنه ، بها كان (5) غنيا عن العالمين وفاعلا أولا ، فإن الصورة فاعل ثان . فما له الأولية التي للحق . فتميزت الأعيان بالمراتب (6) : فأعطى كل ذي حق حقه كله عارف. فلهذا كان حب النساء لمحمد صلى الله عليه وسلم عن تحبب إلهي وأن الله "أعطى كل شيء خلقه ، وهو عين حقه(7) . فما أعطاه الا باستحقاق استحقه بمسماه : أي بذات ذلك (8) المستحق . وإنما قدم النساء لأنهن محل الانفعال، كما تقدمت الطبيعة على من وجد منها بالصورة . وليست الطبيعة(9) على الحقيقة إلا النفس(10) الرحماني ، فإنه فيه انفتحت صور العالم أعلاه وأسفله (105 -1) لسريان النفخة في الجوهر الهيولاني في عالم الأجرام خاصة وأما سريانها لوجود الأرواح النورية والأعراض (11) فذلك سريان آخر . ثم إنه عليه السلام غلب في هذا الخبر التأنيث على التذكير لأنه قصد التهمم(12) بالنساء فقال "ثلاث * ولم يقل "ثلاثة " بالهاء الذي هو لعدد الذكران ، إذ وفيها ذكر الطيب وهو مذكر ، وعادة العرب أن تغلب التذكير على التأنيث فتقول "الفواطم وزيد خرجوا " ولا تقول خرجن. فغلبوا التذكير(13) وإن كان واحدأ - على التأنيث وإن كن جماعة . وهو عربي ، فراعى

Bogga 219