210

Fusul Mufida

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

Baare

حسن موسى الشاعر

Daabacaha

دار البشير

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

Goobta Daabacaadda

عمان

تخفق فِيهِ من التُّرَاب عِنْد هبوب الرِّيَاح وَمثله أَيْضا قَول الأعرابية
(وَذي حَاجَة قُلْنَا لَهُ لَا تبح بهَا ... فَلَيْسَ إِلَيْهَا مَا حييت سَبِيل)
وَهُوَ كثير فِي النّظم والنثر
وَالَّذِي ذهب إِلَيْهِ جُمْهُور الْبَصرِيين وَمن بعدهمْ أَن الْجَرّ فِي هَذِه الْمَوَاضِع بِرَبّ مضمرة بعد الْوَاو لَا بِالْوَاو نَفسهَا بل هِيَ عاطفة وَلذَلِك لم يعدها سِيبَوَيْهٍ فِي حُرُوف الْجَرّ
وَذهب الْمبرد والكوفيون إِلَى أَن الْوَاو هِيَ الجارة لكَونهَا عوضا عَن رب كَمَا فِي وَاو الْقسم وَلِأَنَّهَا وَارِدَة فِي أول الْكَلَام وَلَيْسَ قبله شَيْء يعْطف الْوَاو عَلَيْهِ وَظَاهر كَلَام ابْن الْحَاجِب اخْتِيَار هَذَا القَوْل لِأَنَّهُ عدهَا من جملَة الْحُرُوف الجارة
وَاحْتج البصريون بِوُجُوه أَحدهَا أَنَّهَا لَو كَانَت هِيَ الجارة لدخلت وَاو الْعَطف عَلَيْهَا كَمَا فِي وَاو الْقسم وَقد تقدم مثله
وَثَانِيها أَن ذَلِك لَو كَانَ بطرِيق الْعِوَض عَن رب لما جَازَ أَن تضمر رب مَعهَا كَمَا أَنه لما كَانَت وَاو الْقسم بَدَلا عَن بائه لم يجز الْجمع بَينهمَا وَهنا يجوز ذَلِك بالِاتِّفَاقِ فَيُقَال وَرب رجل عَالم لَقيته
وَثَالِثهَا أَن رب قد أضمرت بعد الْفَاء وبل كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس

1 / 246