138

Cutub ka mid ah Siirada

فصول من السيرة

Baare

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Daabacaha

مؤسسة علوم القرآن

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ

ﷺ ستة عشر تابعيًا، وهو صريح لا يحتمل التأويل، إلا أن يكون بعيدًا، وما عدا ذلك مما جاء من الأحاديث الموهمة التمتع أو ما يدل على الإفراد، فلها محل غير هذا تذكر فيه. والقران في الحج عند أبي حنيفة هو الأفضل، وروي فيه عن الإمام أحمد بن حنبل قول، وعن الإمام أبي عبد الله الشافعي، وقد نصره جماعة من محققي أصحابه، وهو الذي يحصل به الجمع بين الأحاديث كلها. ومن العلماء من أوجبه، والله أعلم. وساق ﷺ الهدي من ذي الحليفة، وأمر من كان معه هدي أن يهل كما أهل ﷺ. وسار ﷺ والناس بين يديه وخلفه، وعن يمينه وشماله أممًا لا يحصون كثرة، كلهم قدم ليأتم به ﷺ. فلما قدم ﷺ مكة طاف للقدوم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وأمر الذين لم يسوقوا هديًا أن يفسخوا حجهم إلى عمرة ويتحللوا حلًا تامًا، ثم يهلوا بالحج وقت خروجهمم إلى منى، ثم قال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة» فدلك هذا أنه لم يكن متمتعًا قطعًا، خلافًا لزاعمي ذلك من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم وقدم علي ﵁ من اليمن فقال ﷺ: «بم أهللت؟ قال: بإهلال كإهلال النبي ﷺ. فقال له النبي ﷺ: إني سقت الهدي وقرنت» . روى هذا اللفظ أبو داود وغيره من الأئمة بإسناد صحيح، فهذا صريح في القران، وقدم

1 / 217