124

Cutub ka mid ah Siirada

فصول من السيرة

Baare

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Daabacaha

مؤسسة علوم القرآن

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ

استمر ﷺ مفطرًا بقية الشهر يصلي ركعتين، ويأمر أهل مكة أن يتموا»، كما رواه النسائي بإسناد حسن عن عمران بن حصين ﵁، وخطب ﷺ الغد من يوم الفتح فبين حرمة مكة وأنها لم تحل لأحد قبله ولا تحل لأحد بعده، وقد أحلت له ساعة من نهار، وهي غير ساعته تلك حرام. وبعث ﷺ السرايا إلى من حول مكة من أحياء العرب يدعوهم إلى الإسلام، وكان في جملة تلك البعوث بعث خالد إلى بني جذيمة الذين قتلهم خالد حين دعاهم إلى الإسلام، فقالوا: صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فوداهم رسول الله ﷺ وتبرأ من صنيع خالد بهم. وكان أيضًا في تلك البعوث بعث خالد أيضًا إلى العزى، وكان بيتًا تعظمه قريش وكنانة وجميع مضر، فدمرها ﵁ من إمام وشجاع. وكان عكرمة بن أبي جهل قد هرب إلى اليمن، فلحقته امرأته وهي مسلمة وهي أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فردته بأمان رسول الله ﷺ، فأسلم وحسن إسلامه، وكذا صفوان بن أمية كان قد فر إلى اليمن، فتبعه صاحبه في الجاهلية عمير بن وهب بأمان رسول الله ﷺ، فرده، وسيره ﷺ أربعة أشهر، فلم تمض حتى أسلم وحسن إسلامه ﵁.

1 / 203