193

Fusul Min Mathnawi

فصول من المثنوي

Noocyada

هذه الكمامة علوم أهل الحس الوضيع، تمنعهم أن يرضعوا ذلك العلم الرفيع.

قد منح الحق قطرة القلب جوهرا، لم يعطه السموات والأبحرا.

19

يا عابد الصورة حتام بها تغر، لم تخلص روحك المسكينة من الصور.

لو كان الإنسان آدميا بالشكل، لكان سواء أحمد وأبو جهل. إن النقش على الجدار كالآدمي، انظر ماذا ينقص من الشكل السوي؟ تعوز الروح هذا التصوير الناضر، هلم فاطلب ذلك الجوهر النادر.

إن كلب أصحاب الكهف حين سعد، أقر له في العالم كل أسد. ما عابه هذا الشكل الحقير، إذ غرقت روحه في بحر النور.

وما عنيت بوصف الصور الأقلام، بل وصفت الكتب العدول والأعلام . في العالم والعادل كل المعنى ، لا تجده حيثما سرت من الدنيا. يهبط على الجسم من عالم اللامكان، إن شمس الروح تضيق بالفلك والأكوان. لا نهاية لهذا الكلام المعجب، أرجع الفكر إلى قصة الأرنب.

بع أذن الحمار واشتر أذنا أخرى، فلن تعي أذن الحمار هذه النجوى.

20

اذهب اذهب فانظر لعب الأرنب، كيف خر لمكرها الأسد المعجب.

Bog aan la aqoon