233

Fusul Min Falsafa Siniyya

فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس

Noocyada

27

أما إذا كان ذلك لا يسعدهم فلا تفعل، فمن قبلك لم يقم الملك وين بمثل هذا.

28

عندما هاجم جيشك القوي ذو العشرة آلاف عربة حربية جيش يان ذا العشرة آلاف عربة حربية أيضا، خرج أهل يان لاستقبال جيشك بسلال الطعام وقوارير الشراب؛ وذلك لسبب واحد وهو أنهم كانوا يريدون الخلاص من هاوية العذاب الذي هم فيه. ولكنك إذا ألحقتها لكي تدفع بهم إلى مزيد من العذاب، فسوف يديرون وجوههم عنك.»

11

بعد أن هزم جيش تشي مملكة يان واستولى عليها، قام أمراء بقية المقاطعات بالتخطيط لمساعدتها، فسأل شيوان ملك تشي منشيوس: «إن عددا من أمراء المقاطعات يفكرون في مهاجمتي، فماذا أفعل حيال ذلك؟»

أجابه منشيوس: «لقد سمعت عن رجل غدا موحدا للبلاد رغم أنه جاء من دولة صغيرة لا تتعدى مساحتها سبعين لي، وهو الملك تانغ. فكيف لحاكم دولة مساحتها ألف لي أن يخشى أحدا؟ لقد ورد في كتاب التاريخ: الملك تانغ بدأ حملاته التوحيدية بمهاجمة مملكة قه

Ge . وكانت البلاد كلها تثق بالملك شانغ، فكان إذا زحف باتجاه الشرق تذمرت قبائل الغرب، وإذا زحف نحو الجنوب تذمر أهل الشمال، والكل يقول: لماذا لا يأتي إلينا أولا؟ لقد تطلع إليه الناس مثلما يتطلعون إلى الغيم الماطر في أيام الجفاف. الحوانيت لم تغلق أبوابها، والذين يحرثون الأرض تابعوا عملهم، ولم تكن هناك أي عرقلة لمواسم العمل الزراعي. لقد قتل الطاغية وأراح الشعب، فكان مثل الغيث يأتي في أوانه ويسعد به الناس. وقد ورد في كتاب التاريخ: نحن بانتظار سيدنا، فمتى يأتي لإنقاذنا؟

لقد كان ملك يان يضطهد رعيته، فسرت أنت إليه لكي تعاقبه، فظن الناس أنك قادم لإنقاذهم من الماء والنار، فخرجوا للقاء جيشك حاملين سلال الطعام وقوارير الشراب، ولكنك ذبحت آباءهم وإخوتهم الكبار، وسجنت أولادهم وإخوتهم الصغار، وهدمت معابد أسلافهم ونهبت أوانيهم الطقسية، فكيف يمكن التسامح مع ما حصل؟

بقية البلاد كانت تخشى مملكتكم تشي القوية، ولكنكم ضاعفتم مساحة نفوذكم دون أن تمارسوا الحكم الرشيد، فجلبتم على أنفسكم خطر هجوم أمراء المقاطعات. والآن، إذا أصدرت على وجه السرعة مرسوما يقضي بإطلاق سراح الأسرى كبارا وصغارا، وإيقاف عمليات النهب، ثم تشاورت مع أهالي يان بشأن تعيين حاكم جديد عليهم قبل أن تنسحبوا من أرضهم، فسوف تتفادى خطر الهجوم المتوقع.»

Bog aan la aqoon