Fusul Luluiyya
الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية
Noocyada
[8] باب الظاهر والمؤول
(131) فصل اللفظ المستعمل: نص، وظاهر، ومؤول.
(فالنص) لغة: الظهور. واصطلاحا: جلي، وهو: اللفظ الدال على معنى لا يحتمل غيره بضرورة الوضع، اسما أو فعلا أو حرفا، كمحمد، وعشرة، وطلقت، وكي. وخفي، وهو: الدال على معنى لا يحتمل غيره بالنظر، لا بضرورة الوضع. ومنه الدليل على إمامة الوصي عليه السلام، عند (جمهور أئمتنا) /120/ لا من الأول، خلافا (للجارودية ، والإمامية). وقصره (التهامي ، والغزالي والطبري ) على الأول. ويطلقه الفقهاء على ما دل على معنى كيف كان .
(والظاهر) لغة: الواضح. واصطلاحا: اللفظ السابق إلى الفهم منه معنى راجح مع احتماله لمعنى مرجوح ، ودلالته ظنية في العمليات بخلاف النص. وهو إما بالوضع لغة، كأسد، أو شرعا، كالصلاة، أو بالعرف كالدابة، وقد يصير نصا لعارض.
ويسمى النص والظاهر: محكما ومبينا .
(والمؤول) الظاهر المحمول على المعنى المرجوح؛ لدليل قطعي أو ظني يصيره راجحا ، ولذلك وجب رد كثير من التأويلات.
ويسمى المؤول والمجمل متشابهان .
والتأويل لغة: الرجوع. واصطلاحا: صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى المرجوح المحتمل؛ لدليل.
وتعرف /121/ ظواهر الكتاب والسنة وتأويلهما بالسمع اتفاقا، وبالعقل واللغة والعربية خلافا (للحشوية). وقالت (الإمامية، والباطنية): من الإمام أو من علمه فقط.
Bogga 165