[وضع الألفاظ وأقسامها ومتعلقاتها]
(3) فصل وما يصح المواضعة عليه؛ إن لم تقع فهو: (المهمل) ، وإن وقعت، فهو: (المستعمل)، ويسميان: كلاما عند (جمهور الأصوليين). وينقسم المستعمل إلى: مفرد، ومركب.
والمفرد ينقسم عند (جمهور الأصوليين والمتكلمين) إلى: مفيد ، وهو: حقيقة ومجاز، كأسد للسبع، والرجل الشجاع. وإلى جار مجرى المفيد، وهو الموضوع بإزاء أمر لا يختص بذات دون أخرى، كشيء ، ولا يجوز تغييرهما واللغة بحالها . وإلى: غير مفيد ولا جار مجراه، وهو العلم، كزيد ، ويجوز تغييره واللغة بحالها. (الإمام وبعض الأصوليين، وأهل اللغة، والعربية): بل هما من المفيد وليسا بمستقلين .
والمركب ينقسم إلى: خطاب، وإلى غير خطاب.
فالأول: ما قصد به المتكلم إفهام غيره معنى من المعاني/8/.
والثاني: ما جرى على رسم الدرس .
(4) فصل والمفرد عند (النحاة): ما لا يدل جزؤه على جزء معناه، والمركب بخلافه. فإن أفاد نسبة يصح السكوت عليها؛ فهو الكلام. وأقل ائتلافه من: اسمين، أو من فعل واسم.
(5) فصل ودلالة المفرد على ما وضع له: مطابقة، كدلالة عشرة على خمستين، وعلى جزئه تضمن، كدلالتها على خمسة ، وعلى لازمه التزام، كدلالتها على كونها زوجا.
والأولى وضعية اتفاقا ، والثالثة عقلية اتفاقا ، والأصح في الثانية أنها وضعية . وشرط اللزوم كونه ذهنيا، وإن لم يكن خارجيا في الأصح. وقد تسمى الثلاث وضعية .
Bogga 85