146

Fusul Luluiyya

الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية

Noocyada

[الصحابي ومراتب الرواية عنه]

(219) فصل في كيفية الرواية وإظهار مستندها

أما كيفية نقل الصحابي فسبع مراتب تأتي.

وهو عند (أئمتنا، والمعتزلة): من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم متبعا له. (ابن زيد): مع الرواية. وقيل: ولم يخالفه بعد موته. (المحدثون، وبعض الفقهاء): من اجتمع به مؤمنا وإن لم تطل مجالسته ولم يرو. (ابن المسيب): من أقام معه سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين.

والخلاف معنوي في الأصح، وثمرته /212/: معرفة فضل الصحابي، وغلبة الظن بصدقه، وانقراض العصر، ومعرفة التاريخ، وقبول مرسله، وما يأتي من الاختلاف في أقواله وأفعاله وعدالته وجواز تقليده وغير ذلك.

(أئمتنا، والمعتزلة): وهم عدول إلا من ظهر فسقه، كمن قاتل الوصي عليه السلام ولم يتب . (جمهور الفقهاء، والمحدثين): عدول مطلقا، وما شجر بينهم فمبناه على الاجتهاد، وقيل: إلى وقت الفتنة وهو آخر أيام عثمان، وقيل: ما بين علي ومعاوية فلا يقبل الداخلون فيها؛ لأن الفاسق غير معين. (الباقلاني): كغيرهم.

وقد تاب الناكثون على الأصح لا القاسطون ، وبعض المارقين . فأما المتوقفون فلا يفسقون على الأصح، وإن قطع بخطئهم.

وفي فسق قتلة عثمان وخذلته خلاف.

Bogga 227