(21) فصل والأعلام ليست بحقيقة ولا مجاز، وكذا غيرها من الألفاظ، بعد الوضع وقبل الاستعمال لا بعده؛ فلا يخلو عنهما أو عن الكناية.
ولا تستلزم الحقيقة مجازا اتفاقا بين الأصوليين؛ إذ من الحقائق ما لا مجاز له /17/، واختلف في استلزام المجاز لها، والمختار - وفاقا (للجمهور) -: أنه لا يلزم، كالرحمن وعسى .
(22) فصل والقرينة لغة: بعير صعب يقرن بذلول. واصطلاحا: ما أوجب صرفا أو تخصيصا ، قيل: أو تكميلا . وتنقسم في نفسها إلى: لفظية، ومعنوية.
فاللفظية: اللفظ المستعمل لدفع الاحتمال في غيره، وتكون (متصلة)، وهي غير المستقلة بنفسها، كتخصيص عموم الكتاب أو السنة بالإستثناء، أو الصفة، أو الشرط، أو الغاية. و(منفصلة): وهي المستقلة بنفسها كتخصيص عمومهما بالمستقل منهما أو بالإجماعين اللفظيين.
والمعنوية: الموضحة لإبهام ما سبق من غير لفظ، وتكون: (عقلية)، ضرورية، وهي: المستندة إلى العقل بلا واسطة نظر، نحو: ? تدمر كل شيء?[الأحقاف:25] وتسمى الحالية. واستدلالية: وهي المستندة إليه بواسطة النظر كالمخصصة لغير المكلفين من عموم خطاب التكليف وما يترتب عليه كالوعيد. (وسمعية) وهي: المستند إيضاحها إلى السمع، كالفعل، والترك، والتقرير المخصصة لعموم الشرع . (وعرفية): وهي المستندة إلى العرف، وتسمى العادية .
Bogga 92