============================================================
و اما مفرد يجرى بوجوه الإعراب، ويقع فى عطف الفعل على الفعل .
وحقيقة هذا الباب : أن يتنازع فعلان (1) كلاهما اسما واحدا، على جهة الاتفاق (2)، أو على جهة الاختلاف فالذى يطلبه على جهة الاتفاق: أن يطلباه جميعا مرفوها، أو يطلباه جميعا منصوبا، أويطلبامجرورا، مثال المرفوع : قلم وقعد
زيد، ومثال المتصوب: ضربت وأكرمت زيدا، ومثال المجرور: جئت وذهبت إلى زيدم. [42 ب] فذهب البصريين فى هذا الباب : أن يعطوا الظاهز للثانى، والضمير للاول ، ولا يحذف إن كان مرفوعا، ويحذف إن كان منصوبا أو مجرورا، ومما جاء فى كتلب الله تعالى قوله تعالى فى المنصوب ( هاؤم اقرهوا كتا بيه)(2) و: ( آتونى أفرغ عليه قطرا )(4)، ومثال المجرور قوله تعالى : (يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة)(4) .
(1) قال ابن إياز فى المحصول 174 ب : "ولو أنه قال عوض (فعلان) عاملان ، لكان أجود، لأن العامل قد يكون فعلا وغير فعل، وهذا الباب غير مختص بالفعل ، بل قد يكون فى الاسمين، كقول كثير: وعزة ممطول معنى غريها* وفي اسم فمل وفعل، كقوله سبحانه : "هاؤم اقرءوا كتابيه".
(2) يعنى بالاتفاق : أن يريدا فاعلين ، أو مفعولين أو جارين أو مجرورين، وقد مثله المصنف، وجهة الاختلاف أن يكون الأول رافعا، والثانى ناصبا، أو المكس، كقولك : ضربنى وضربت زيدا، وضربت وضربنى زيد . أفاد ذلك صاحب المحصول: (3) سورة الحاقة، آية 19 (4) سورة. الكهف، آية 99 (5) الآية الأخيرة من سورة النساء .
Bogga 228