============================================================
الفضل الخامس فى حد الحرف وعلاماته(1) وفائدته . فحده : كلمة لا تدل على معنى إلا فى غيرها وعلاماته : ألا يقبل علامات الأسماء ولا علامات الأفعال، وإنما يواتى (4) به رابطا بين اسمين أو فعلين ، أو بين جملتين ، أو بين اسم وفعل، أو تخصصا (2 للاسم أو القعل ، أو قالبا() لمعنى الجملة ، أو مؤكدا له (4) ، عاملا أو زائدا .
(1) في ظ : "وعلامته) في هذا الموضع، والذي يليه: (2) يريد لام التعريف، فاين "رجلا" شائع، فاذا قلت : الرجل، اختص بواحد وتعين له: وقوله : " أو للفعل : يريد نحو السين وسوف، فانهما يخصصان الفمل للاستقبال بعد أن كان صالحا للحال أفاد ذلك ابن إياز فى المحصول ورقة 13 أ .
(3) يريد نحو حرف النفى وحرف الاستفهام ، ألا ترى أنك لو قلت : زيد قأم، فهذا خبر، فإذا قلت : ما زيد قائم ، نقلت "ما" الكلام عن كونه إيجابا إلى أن صيرته نفيا . قال ذلك ابن إياز (4) الحروف المؤكدة تنقسم إلى قسمين : فمنها ما يؤكد المعنى ويقويه، كلام الابتداء في "لزيد قائم) وإن فى قولك: "إن زيدا قائم" ومنها مايقوى اللقظ ويمتنه ويزيل قلقه، وذلك نحو "ما في قوله تعالى: "فيما تقضهم ميثاقهم * و"فيما رحمة من الله لنت لهم): ثم إنه قسم المؤكد إلى قسمين : عامل وغير عامل ، فالعامل تحو قولك : إن زيدا قأم .
وغير العامل تحوقوله : أبى جوده لا البخل واستعجلت به نعم من فتق لايمنع الجود قاتله والتقدير: أبى جوده البخل . قال ذلك ابن إياز فى المحصول . وانظر الكلام على هذا البيت فى المغنى 275/1، واللسان (لا) 20/ 355، والخحصائص 35/2 وحواشيه:
Bogga 153