110

Fusuul Khamsan

Noocyada

============================================================

العوامل الداخلة عليها عند التركيب، بحركات ظاهرة أو مقدرة، أو بحروف، أو بحذف الحركات، أو بحذف الحروف" : وقد سقط من نسخة ابن إياز والخويى من " الفصول" قول ابن معطى: "الداخلة عليها عند التركيب" فبنى الخويى على هذا السقط نقدا ، قال(1) : " واعلم أن هذا الحد عبارة الجمهور ، ويرد عليه قولهم فى الحكاية لمن قال : جاء زيد منو؟ أى من زيد؟ ولمن قال: رآيت زيدا منا، ولمن قال: مررت بزيد منى، فإن "من" ها هنا قد تغير آخره لتغير العوامل حسب ما رأيت وليس معربا ، بل هو مبنى ، واحترز شيخ المصنف أبو موسى الجزولى عن هذا السؤال، فقال : الإعراب اختلاف أواخر الكلام لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، فلم يرد عليه "من" فى الحكاية ، لأنه ما اختلف آخره لاختلاف العوامل الداخلة عليه ، بل الداخلة على غيره ، فكان ينبغى للمصنف أن يوافقه فى هذه المبارة، كما وافقه فى عبارته فى حد الحروف التى خالف بها الجمهور، فرارا من الإشكال الوارد على عبارة الجمهور، وكما وافقه فى مواضع كثيرة انفرد بها عن الجمهور" : وبعد .. فإذا كان ابن إياز والخويى قد أخذا على ابن معطى أشياء وآشياء، فقد فاتهما أن يتنبها إلى خطأ وقع فيه ابن معطى ، وقد أمكننى بحمد الله أن أعرفه وأدل على الصواب فيه : ذكر ابن معطى فيما يصفر من الناقص عن الثلاثى ، قال (2) : " وإن كان ناقصا عن ثلاثة أحرف رددت ما حذف منه إن كان فى أوله ، تقول فى عدة : (1) شرح الحوبى على الفصول ورقة 14 ب: (2) الفصول ورقة } ه ب.

Bogga 110