أجاب آثوس: «في هجوم الأمس، قتل ثمانية جنود أو عشرة في القلعة، ومثلهم من رجال روشيل.» «وبعد؟»
رد آثوس: «لم يدفنوا، ولم تؤخذ أسلحتهم؛ لذا سنجد بنادقهم وبارودهم وخراطيشهم.»
عند ذلك وصل الأربعة إلى القلعة، وتطلعوا فيما حولهم، فوجدوا ثلاثمائة جندي على الأقل، في جماعات صغيرة، على طول حدود المعسكر. وفي إحدى تلك الجماعات، تعرفوا على السيد دي بوسيني، وأصدقائه الثلاثة.
خلع آثوس قبعته ووضعها على طرف سيفه، ولوح بها في الهواء.
وعندما دخل الأربعة القلعة، أمكنهم سماع هتافات الجنود من بعيد.
الفصل الثالث والعشرون
انعقاد مجلس الأربعة في ظل ظروف صعبة
كما كان متوقعا، وجد المغامرون الأربعة اثنتي عشرة جثة داخل القلعة، فجمعوا بنادقهم الاثنتي عشرة في الحال، وشحنوها تحسبا لأي هجوم يحدث.
افترش الأربعة الأرض، حول طعام الإفطار الذي وضع على مفرش أبيض. وأعطى آثوس خادمه نصيبا من الطعام، وأمره بالحراسة.
قال دارتانيان: «لا خوف الآن من أن يسمعنا أحد؛ وعلى هذا، فأرجو أن تطلعني سريعا على سرك.»
Bog aan la aqoon