Farqan Bayna Awliya' Rahman iyo Awliya' Shaydan

Ibn Taymiyya d. 728 AH
45

Farqan Bayna Awliya' Rahman iyo Awliya' Shaydan

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Baare

عبد القادر الأرناؤوط

Daabacaha

مكتبة دار البيان

Goobta Daabacaadda

دمشق

لا يكون أحد من الكفار والمنافقين وليا فصل وإذا كان العبد لا يكون وليا لله إلا إذا كان مؤمنا تقيا، لقوله تعالى: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾ . وفي صحيح البخاري الحديث المشهور، وقد تقدم يقول الله ﵎ فيه: «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» ولا يكون مؤمنا تقيا حتى يتقرب إلىبالفرائض، فيكون من الأبرار أهل اليمين، ثم بعد ذلك لا يزال يتقرب بالنوافل، حتى يكون من السابقين المقربين، فمعلوم أن أحدا من الكفار والمنافقين لا يكون وليا لله، وكذلك من لا يصح إيمانه وعباداته وإن قدر أنه لا إثم عليه مثل أطفال الكفار، ومن لم تبلغه الدعوة، وإن قيل: أنهم لا يعذبون حتى يرسل إليهم، فلا يكونون من أولياء الله، إلا إذا كانوا من المؤمنين المتقين، فمن (لم) يتقرب إلى الله لا بفعل الحسنات ولا بترك السيئات، لم يكن من أولياء الله. المجنون والمكاشفات وكذلك المجانين والأطفال، فإن النبي ﷺ قال: «يرفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق، وعن

1 / 47