فنون العجائب
فنون العجائب
Baare
طارق الطنطاوي
Daabacaha
مكتبة القرآن
Goobta Daabacaadda
القاهرة
٦٥ - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو تُرَابٍ ⦗٨١⦘ الطُّوسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " عَجَائِبُ الدُّنْيَا خَمْسَةُ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا: مَنَارَتِكُمْ هَذِهِ، يَعْنِي مَنَارَةَ ذِي الْقَرْنَيْنِ، وَالثَّانِي: أَصْحَابُ الرَّقِيمِ الَّذِينَ هُمْ فِي الرُّومِ، وَالثَّالِثُ: مِرْآةٌ بِبِلَادِ الْأَنْدَلُسِ، مُعَلَّقَةٌ عَلَى بَابِ مَدِينَتِهَا الْكَبِيرَةِ، فَإِذَا غَابَ الرَّجُلُ عَنْ بِلَادِهِ عَلَى مَسَافَةِ مِئَةِ فَرْسَخٍ فِي مِئَةِ فَرْسَخٍ، فَإِذَا جَاءَ أَهْلُهَا إِلَى تِلْكَ الْمَنَارَةِ، فَقَعَدَ تَحْتَهَا، وَنَظَرَ فِي الْمِرْآةِ يَرَى صَاحِبَهُ بِمَسَافَةِ مِئَةِ فَرْسَخٍ فِي مِئَةِ فَرْسَخٍ، وَالرَّابِعُ: مَسْجِدُ دِمَشْقَ، وَمَا يُوصَفْ مِنَ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا، وَالْخَامِسُ: الرُّخَامُ وَالْفُسَيْفِسَاءُ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَى لَهُ مَوْضِعٌ، وَيُقَالُ: إِنَّ الرُّخَامَ مَعْجُونَةٌ، وَإِنَّهَا إِذَا وُضِعَتْ عَلَى النَّارِ تُذِيبُهُ "
1 / 80