Kitaabka Fulutarhus ee aragtida dabiiciga ah ee ay aaminsan yihiin xakiimada
كتاب فلوطارخس في الأراء الطبيعية اللتي¶ تقول بها الحكماء
Noocyada
فى النفس: ١ — أنباذقليس يرى أن أول تنفس الحيوان يكون للجنين إذا زالت الرطوبة عن أعضاء التنفس بعض الزولان حتى يصير للهواء الخارج طريق فيما يفتح من الأوعية. وما بعد ذلك فهو خروج الحرارة الغريزية إلى خارج. والجوهر الهوائى يعصر للخروج، فينقبض للتجديد والدخول. ٢ — ويكون مع ذلك انبساط الدم، ومثله إلى نسبة البدن وعصره ما يدخل، ودفعه الفضل إلى خارج، وانعطافه فى الخلل الذى فى الدم؛ فمن هذا يكون التنفس. ويذكرنا فى ذلك ما نراه فى القطرات يقطر عنها الماء. ٣ — وأما أسقلبيادس فيقيم الروح مقام القمع، ويرى أن علة التنفس هى اللطاقة التى فى الصدر التى يسيل فيها الهواء من خارج ويفسد إذا غلظ. وأىضا يندفع إذا لم يقدر الصدر على أن يقبل شيئا ولا يصبر لإمساك شىء. فاذا بقى فى الصدر جوهر لطيف يسير، لأنه لا يقدر أن يحل كل ما يصير إليه من خارج ما يمده. ٤ — وذلك شبيه بما يعرض فى المحاجم. وأما التنفس الذى يكون باختيار فيقول إنه يكون إذا اجتمعت أعضاء الصدر وضاقت حلق قصبة الرئة 〈لأنها طوع إرادتنا. ٥ — أما هيروفيلوس Herophilus فهو يرى أن القوى المحركة للأجسام هى فى الأعصاب والشرأيين والعضلات؛ إذ يقول إن الرئة هى التى تحتاج وحدها إلى الانبساط والانقباض، ومن ثم بقية الأجزاء. ٦ — لكنه من شأن الرئة أن تستمد الهواء من الخارج مما امتلأ به الصدر، ثم تنقبض باشهاء آخر مستنشقة الهواء؛ وكذلك لما أن تمتلئ به بكل ما فى طاقتها، فانها تصب فى داخل الرئة كل ما يزيد عن حاجتها، فيطلق إلى الخارج نافذا فى أجزاء البدن. ٧ — لأنه حينما يحدث انبساط فى الرئة، يحدث انقباض فى الصدر〉 فيكافئان فى الفعل، وينوب كل واحد عن الآخر فيه، وعند الامتلاء والتفرغ؛ فيكون للرئة أربع حركات الأولى منها هى التى بها تقبل الهواء الخارج، والثانية هى التى بها توجه ما دخل إليها من المنافذ واثنان من هذه الحركات هما انبساط إحداهما التى من خارج، والأخرى التى من الصدر؛ واثنان هما انقباض أحدهما إذا جذب الصدر من الرئة، والأخرى إذا خرج عنه. واثنان من هذه تكون فى الصدر: إحداهما انبساط فذلك يكون إذا جذب من الرئة، والأخرى انقباض فهى إذا خرج ما كان جذب.
[chapter 107: IV 23]
فى الاعراض الجسمانية وهل تعلم النفس بها: ١ — أما الرواقيون فيرون أن الانفعالات والآلام تكون فى المواضع التى تأتيها التأثيرات. وأما الحواس فانها تكون فى الجزء الرئيس. 〈٢ — أما أبيقورس فيرى أن كلا من الانفعالات والحواس تكون فى المواضع التى تأتيها التأثيرات. لأن الجزء الرئيسى من النفس〉 لا يقبل الانفعالات. ٣ — وأما أسطراطون فانه يرى أن الانفعالات التى للنفس والحس جميعا فى العضو الرئيس، لا فى الأعضاء المنفعلة؛ وأن الضيق والاجتماع بها يكون مثل الذى يعرض فى الأشياء المؤلمة المؤذية، ومثل الذى يعرض فى القوم الذين معهم حدة وجلد، وفى الذين معهم خير وجود.
تمت المقالة الرابعة وتليها المقالة الخامسة PageV01P17 1
[book 5]
[chapter 108: V Preface]
بسم الله الرحمن الرحيم
أبواب المقالة الخامسة من كتاب فلوطرخس فى الآراء الطبيعية
[chapter 109: V 1]
فى كالكهانة: [والكهانة عندهم هى العلم الذى لا يتعلم مثل الإلهام، وكذلك العرافة والوحى]. ١ — إن أصحاب الرواق وأفلاطن يقولون بالكهانة من قبل الجوهر الإلهى الخامس الذى هو مبصر، ومن قبل الإلهية النفس وهو الذى يسمى الوحى. ومنها ما يكون بالرؤيا، ومنها ما يكون بزجر الطير. وهذه أجزاء العرافة كلها. ٢ — أما كسنوفانس وأبيقورس فانهما يبطلان العرافة ألبتة. ٣ — وأما بوثاغورس فانه لا يرى أمر الذبائح وحده. ٤ — وأما أرسطوطاليس وديفارخس فانهما يقبلان ما كان على طريق الوحى وحده وعلى طريق الرؤيا، ولا يرون أن النفس ليست ميتة، لكن منها شىء من الأمر الإلهى.
[chapter 110: V 2]
Bogga 172