هل العالم غير فاسد: ١ — بوثاغورس والرواقيون يرون أن العالم مكون والله [عز وجل] كونه وأنه: أما من قبل الطبيعة ففاسد لأنه محسوس، من قبل أنه جسم؛ وأنه لا يفسد، بسياسة الله إياه، وحفظه له. ٢ — وأما أبيقورس فيرى أنه فاسد من قبل أنه مكون، فانه مثل الحيوان والنبات. ٣ — واما كسنوفانس فانه يرى أن العالم غير مكون، وأنه سرمدى، وأنه غير فاسد ٥ — وأما أرسطوطاليس فانه يرى أن جزء العلام تحت القمر منفعل، وأن فيه يمتزج ما كان فوق الأرض.
[chapter 37: II 5]
من أى شىء يغتذى العالم: ١ — أما أرسطوطالس فانه يرى أن العالم إن كان يغتذى فانه يفسد؛ ولكنه لا يحتاج إلى غذاء ألبتة؛ ولذلك هو سرمدى ٢ — وأما أفلاطن فانه يرى أن المغتذى من العالم يغتذى من الذى ينحل منه. ٣ — وأما فيلالاوس فانه يرى أن فناء العالم على طريقين: أحدهما من السماء بنار تسيل منه، والآخر بماء قمرى بانقلاب القمر وبانسكاب الماء، وأن البخارات هى غذاء العالم.
[chapter 38: II 6]
من أى اسطقس ابتدأ الله عز وجل العالم: ١ — أما الطبيعيون فيقولون إن كون العالم ابتدأ به من الأرض، الذى بدأ به من المركز، وإن المركز ابتداء الكرة. ٢ — وأما بوثاغورس فانه يرى أن ابتداء العالم من النار، ومن العنصر الخامس. ٣ — وأما أنباذقليس فيرى أن أول ما يميز من الاسطقسات هو الأثير، وبعده النار، وبعده الأرض، وإن بانقباض الأرض وانعصارها نبع الماء، وأن من الماء تبخر الهواء، وأن السماء كونت من الهواء، والشمس من النار، وأن من الاسطقسات الأخر انجبل كل ما على وجه الأرض. ٤ — وأما أفلاطن فانه يرى أن العنصر المبصر عمل على مثال العالم العقلى. وأول ما عمل من العالم المبصر هو النفس، وبعدها الشكل الجسمانى الذى هو: أما أولا فمن النار أو الأرض، وأما ثانيا فمن ماء وهواء. ٥ — وأما بوثاغورس فانه كان يرى أنه لما كانت الأشكال خمسة، وهى التى نسميها أجراما، ونسميها تعليمية، كان من المكعب الأرض، ومن الشكل النارى نار، ومن ذى الثمانية قواعد الهواء، ومن ذى الاثنى عشر قاعدة كرة الكل. ٦ — وأفلاطن يقول فى ذلك بقول بوثاغورس.
Bogga 127