29

Fulk Qamus

فلك القاموس

Baare

إبراهيم السامرائي

Daabacaha

دار الجيل

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤هـ ١٩٩٤م

Goobta Daabacaadda

بيروت

سَمَّاهُ الْإِحْرَاز وَأما قَول السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن عَليّ الْوَزير رحمهمَا الله تَعَالَى وَمن خطه نقلت (لمجد الدّين فِي الْقَامُوس مجد ... وفخر لَا يوازيه موازي) (أصح من الصِّحَاح بِغَيْر شكّ ... وَإِن خلط الْحَقِيقَة بالمجاز) فَوَهم من طَرِيقين الأولى توهم اخْتِصَاص الْقَامُوس بِعَيْب خلط الْحَقِيقَة بالمجاز وَقد عرفت أَنه غير مُخْتَصّ بِهِ وَقد يُقَال إِنَّه لم يخص فِيهِ خلط الْحَقِيقَة بالمجاز وَكَأَنَّهُ قَالَ وَإِن خلط الْحَقِيقَة بالمجاز كالصحاح وَلَو قَالَ وَإِن خلطا بِأَلف التَّثْنِيَة لما ورد عَلَيْهِ ذَلِك لكني رَأَيْت بِخَطِّهِ جَوَابا عَن سُؤال يقْضِي بِأَنَّهُ يرى أَن الصِّحَاح لم يخلط الْحَقِيقَة بالمجاز وَهُوَ هم فَاحش الطَّرِيق الثَّانِيَة دَعْوَى أَنه أصح من الصِّحَاح وَمَا كَفاهُ ذَلِك حَتَّى قَالَ بِغَيْر شكّ وَقد عرفت مِمَّا تقدم بطلَان هَذِه الدَّعْوَى فليته اكْتفى بِدَعْوَى تساويهما فِي الصَّحِيحَة وَقد طارت هَذِه الدَّعْوَى كل مطار حَتَّى روى السُّيُوطِيّ فِي المزهر لبَعْضهِم (مذ مد مجد الدّين فِي أَيَّامه ... من فيض أبحر علمه القاموسا) (ذهبت صِحَاح الْجَوْهَرِي كَأَنَّهَا ... سحر الْمَدَائِن حِين ألْقى مُوسَى) السَّابِع أَن الاصطلاحات الَّتِي ذكرهَا فِي صدر كِتَابه الَّتِي عرفنَا بالتتبع أَنه التزمها رُبمَا تخلف فِي مَوَاضِع قَليلَة وَذَلِكَ بسهو مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْفَصْل الرَّابِع من الْمَقْصد الأول وأعجب من هَذَا كُله أَنه قَالَ فِي الْخطْبَة عِنْد ذكر أحسن مَا اخْتصَّ بِهِ هَذَا الْكتاب مَا لَفظه

1 / 46