Friday Sermon and Its Role in Educating the Nation

Abdelghani Ahmed Jabr Mazhar d. Unknown
85

Friday Sermon and Its Role in Educating the Nation

خطبة الجمعة ودورها في تربية الأمة

Daabacaha

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

لله تعالى استحقاقا وأنه يستعين به جل وعلا في شأنه ويستغفره لذنبه وتقصيره، ويستعيذ به سبحانه من شر نفسه، فهو لا يزكيها في هذا المقام، بل يحذرها ويستعين بالله تعالى عليها، ويحتمي به من غدراتها ووساوسها، وما تزينه له. ومن قبح الرياء أن علاماته تلوح على صاحبه، فتنفر الناس منه، وتفقدهم الثقة فيه، وقل ما أخفي فساد السريرة ولم تفضحه لوائح الظاهر والعلانية. قال عثمان ﵁: ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله ﷿ على صفحات وجهه، وفلتات لسانه (١) . وقال ابن عقيل: للإيمان روائح ولوائح لا تخفى على اطلاع كلف بالتلمح متفرس، وقل أن يضمر مضمر شيئا إلا ظهر مع الزمان على فلتات لسانه، وصفحات وجهه. اهـ (٢) . قال زهير: ومهما يكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم فويل للكاتم من الفاضح (٣) . فصلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد، وفساده مستلزم لفساده، فإذا رئي ظاهر الجسد فاسدا غير صالح علم أن القلب ليس بصالح بل فاسد، ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن (٤) ومن هنا فإنه يحسن بالخطيب قبل أن يصعد المنبر أن يتذكر الأمور التالية: ١ - فضل الله تعالى عليه ونعمته، وعظيم إحسانه إليه، وأنه لولا الله تعالى ما وقف هذا الموقف. ٢ - الأجر الجزيل، والثواب الجميل على الإخلاص، وصدق النية لله تعالى. ٣ - الوعيد الشديد للمرائين، ومن سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به.

(١) انظر: الآداب الشرعية (/ ١١٣٦) . (٢) انظر: الآداب الشرعية (/ ١١٣٦) . (٣) انظر: الآداب الشرعية (/ ١١٣٦) . (٤) انظر: الآداب الشرعية (/ ١١٣٦) .

1 / 94