٥ - حسن الوقوف في موطن الوقوف والبدء في موقع البدء، ولا يحسن بالخطيب أن يتوقف في وسط الجملة التي لم تتم، أو يجعل جزءا منها في صفحة، والجزء الآخر. في الصفحة الأخرى، فحسن الوقوف والابتداء يدل على فصاحة الخطيب وفهمه لما يلقي.
٦ - تجنب عيوب اللسان ما استطاع كالفأفأة، واللثغة، والصفير، والتعتعة، ونحو ذلك مما يوجه الأسماع إلى متابعة هذه العيوب ويصرفها عن تدبر المعاني والأفكار، فإذا لمس من نفسه شيئا من ذلك فليتجنب الألفاظ، والكلمات التي توقعه فيه.
٧ - ثبات الصوت بحيث لا يبدو للأسماع مرتجا متلجلجا شأن الخائف أو القلق والمضطرب، أو يبدو عليه الارتباك والخجل.
٨ - التسليم على المصلين إذا صعد المنبر، وهذا مروي عن النبي ﷺ، حيث «كان إذا صعد على المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلم» (١) .
أما بالنسبة لحركة الخطيب على المنبر، فيراعى فيها الأمور التالية:
١ - أن يكون وقوف الخطيب ثابتا، يظهر عليه سيما الرزانة والمهابة، والوقار، والشعور بالثقة، والجد، فلا يحسن أن يبدو بمظهر الهازل على المنبر، ويكون رابط الجأش وقور الحركة.
٢ - ألا يكثر من الالتفات أو حركة اليد، أو الرأس، أو الجسم.
٣ - تناسب حركة اليد، والإشارة مع الألفاظ والكلمات، قال الحجاج لأعرابي: أخطيب أنا؟ قال: نعم، لولا أنك تكثر الرد، وتشير باليد، أي: تكثر من ذلك.