سأل هاردي: «لماذا قطعت كل هذه المسافة باستخدام مثل هذه المزلجة الصغيرة؟»
فارقت الابتسامة وجه فرانكنشتاين وحلت محلها نظرة بائسة وقال: «كنت أطارد شخصا فر مني.»
تردد هاردي لحظة ثم قال: «هل كان يتحرك باستخدام نفس النوع من المزالج؟»
حدق فرانكنشتاين فيه وقال: «أجل، كيف عرفت؟» - «أظننا رأيناه. رأينا رجلا يجر نفس النوع من المزالج فوق الجليد.»
صاح فرانكنشتاين: «لا بد أنه المسخ! أي اتجاه سلك؟ أرأيته نجا من الجليد أم لا؟ وبأي سرعة كان يتحرك؟»
أجابه هاردي: «لقد اتجه شمالا، هذا كل ما استطعنا أن نراه.»
استلقى فرانكنشتاين شاحب الوجه على الفراش مرة أخرى.
قلت: «كفى هذا الآن! فهو بحاجة إلى الراحة، أراك صباحا يا هاردي.» أومأ هاردي في أدب ثم انصرف.
وضع فرانكنشتاين رأسه على الوسادة ثم قال في لطف: «لا بد أنك تريد أن تعرف كيف وصلت إلى هنا وماذا أفعل، كان لطفا منك أنك لم تسأل.»
قلت: «أنت بحاجة إلى أن تستعيد قواك، هذا أهم بكثير من إجابة أية أسئلة تلح على عقلي.»
Bog aan la aqoon