Foundations and Methods of Da'wah 1 - Al-Madinah University
أصول الدعوة وطرقها ١ - جامعة المدينة
Daabacaha
جامعة المدينة العالمية
Noocyada
والأدلّة على عالَميّة الدّعوة وعمومها من القرآن الكريم، ما يلي:
١ - قال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (الفرقان:١).
٢ - ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ (الأعراف:١٥٨).
٣ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ (سبأ:٢٨).
٤ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء:١٠٧).
فالنصوص القرآنية تخاطب الناس جميعًا، لا تميّز قومًا على قوم، ولم تخاطب جنسًا دون جنس. ولقد كثر النداء في القرآن الكريم: بـ ﴿يَاَ أيُِّهَا النَّاس﴾، ﴿يَا بَنِيِ آدَم﴾؛ بل توجد أكثر من أربعين آية يُذكر فيها الله ﷾ بـ ﴿رَبّ الْعَالَمِين﴾ التي تصدّرت بها سورة (الفاتحة)، وهي تُقرأ في ركعات الصلاة.
الأدلّة من السُّنّة على عالميّة الدّعوة وعمومها:
١ - قال ﷺ: «فُضِّلْتُ على الأنبياء بسِتّ، أعطيتُ جوامعَ الكلِم، ونُصرتُ بالرّعب، وأُحِلّت لي الغنائم، وجُعلت ليَ الأرضُ مسجدًا وطهورًا، وأُرسِلتُ إلى الخلائق كافّة، وخُتم بيَ النّبيّون»، رواه مسلم.
٢ - عن أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ، قال: «والذي نفسي بيده! لا يسمَع بي أحدٌ من هذه الأمّة -يهوديٌ أو نصرانيّ- ولم يؤمن بالذي أُرسِلتُ به، إلاّ كان من أصحاب النار»، صحيح مسلم.
ولقد خطا الرسول ﷺ خطوات عمليّة لتحقيق عالَمية الدّعوة إلى الله، وذلك من خلال كُتبه ورُسله إلى الملوك والأمراء؛ فأرسل إلى كسرى ملِك الفُرس، وإلى هرقل إمبراطور الروم، والمقوقس عظيم القبط في مصر، وأمراء الشام واليمن.
1 / 240