فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي

Mahmoud Adham d. Unknown
59

فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي

فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي

Daabacaha

مكتبة الأنجلو مصرية

Noocyada

مصادره وثقافته من أجل الوصول بمادته إلى درجة كافية من الإقناع ويكون ذلك عن طريق تقديم الشواهد على صدق ما يقول والأمثلة على صحة ما يعرض، وذلك من التجارب السابقة والحالية والأحداث والوقائع المختلفة الداخلية والخارجية القديمة والجديدة، وهو في ذلك يشبه -إلى حد كبير- محرر التحقيق الصحفي. - ويكون عليه كذلك أن يوائم أن يقرن بين دوائر الأهمية المختلفة، التي حددها بعضهم في ثلاث دوائر فقط هي دوائر: أ- سياسة الصحيفة. ب- صياغة المقال. جـ- اهتمام القراء، والتي نضيف إليها من واقع تتبعنا لأحدث اتجاهات التحرير والمادة المنشورة نفسها دائرة رابعة هي: د- صالح الوطن، وخامسة هي: هـ- صالح الإنسانية، وهكذا. تلك هي أبرز خصائص المقال الافتتاحي، مما يتفق وطبيعة هذه الصفحات لتكون لنا عودة إلى خصائص محرره ولغته في مكانهما بإذن الله.
أنواعه: وقد ثبت من الدراسات العديدة التي تناولت هذا الموضوع أن المقال الافتتاحي ينقسم إلى ثلاثة أنواع أساسية هي: أ- المقال الافتتاحي الشارع المفسر: وهو كما يتضح من هذا الاسم يركز فيه كاتبه على إطلاق الأضواء الكشافة التي يرى القارئ الحدث من خلالها واضحا "مكبرا" ومن هنا فهو يعتمد أولا على ثقافة الكاتب في موضوعه، وعلى رؤيته الشمولية الواضحة له، وتفيده في ذلك مصادر المعلومات المتاحة فائدة كبيرة لا سيما عن طريق تقديم الشواهد والتجارب والوقائع المماثلة التي تساعد على الشرح والتفسير وإذا كانوا يقولون إن الهدف الأول من هذا النوع من المقالات -في رأي باترسن وبري ورشدي صالح- تقديم التفسير الموضوعي للأحداث الداخلية والخارجية، فإن السؤال الذي يطرح

1 / 66