فقالت الخوارج الحكمان كافران وكفر علي عليه السلام حين حكمهما ، واعتلوا بقول الله عز وجل
ﵟومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرونﵞ
. و
ﵟالظالمونﵞ
. و
ﵟالفاسقونﵞ
. ) وبقوله تبارك وتعالى
ﵟفقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر اللهﵞ
فتركه القتال كفر ، وقالت الشيعة والمرجئة وإبراهيم النظام وبشر بن المعتمر أن عليا عليه السلام كان مصيبا في تحكيمه لما أبى أصحابه إلا التحكيم وامتنعوا من القتال فنظر للمسلمين ليتألفهم وإنما أمرهما أن يحكما بكتاب الله عز وجل فخالفا فهما اللذان ارتكبا الخطأ وهو الذي أصاب ، واعتلوا في ذلك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وادع أهل مكة ورد أبا جندل سهيل بن عمرو إلى المشركين يحجل في قيوده وبتحكيمه سعد بن معاذ فيما بينه وبين بني قريظة والنظير من اليهود .
وقال أبو بكر الأصم نفس خروجه خطأ وتحكيمه خطأ وأن أبا موسى الأشعري أصاب حين خلعه حتى يجتمع الناس على إمام
وقال سائر المعتزلة : كل مجتهد مصيب وقد اجتهد علي عليه السلام فأصاب ولسنا نتهمه في قوله فهو محق
Bogga 16