وقالوا في عقد المسلمين الإمامة لأبي بكر أنهم قد أصابوا في ذلك وأنه كان أصلحهم في ذلك الوقت بالقياس والخبر ، أما القياس فإنه لما وجد أن الإنسان لا يعمد إلى الذل لرجل ولا يتابعه في كل ما قال إلا من ثلاث طرق إما أن يكون رجلا له عشيرة تعينه على استعباد الناس أورجلا عنده مال فيبذل الناس له لماله أو دين برز فيه على الناس ، فلما وجدنا أبا بكر أقلهم عشيرة وأفقرهم علمنا أنه إنما قدم للدين ، وأما الخبر فاجتماع الناس عليه ورضاهم بإمامته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الله تبارك وتعالى ليجمع أمتي على ضلال ولو كان اجتماع الناس عليه خطأ لكان في ذلك فساد الصلاة وجميع الفرائض وإبطال القرآن وهو الحجة علينا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه علة المعتزلة والمرجئة بأجمعهم
Bogga 12