الفرق بين الإباضية والخوارج لأبي إسحاق اطفيش موافق للمطبوع
الفرق
بين الإباضية والخوارج
تأليف:
الشيخ أبي إسحاق إبراهيم أطفيش
رحمه الله
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد كثر الخلط والتهريج حول نسبة الإباضية إلى الخوارج، ويظهر التكلف سافرا في جعل الإباضية فرقة من فرق الخوارج (وإطلاق لفظ الخوارج على الإباضية أهل الحق والاستقامة من الدعايات الفاجرة التي نشأت عن التعصب السياسي أولا ثم عن المذهبي ثانيا) على أنه ليست ثمة علاقة تربط الإباضية بالخوارج (الأزارقة والصفرية والنجدية) وغيرها من فرق الخوارج؛ وإنما هي دعاية استغلتها الدولة الأموية لتنفير الناس عن الذين ينادون بعدم شرعية الحكم الأموي، كما أن جعل المحكمة (أهل النهروان) - الذين هم سلف للإباضية وليسوا سلفا للأزارقة والصفرية والنجدية - من الخوارج، هو من وضع الواضعين، ومن صنيع أرباب الأقلام المغرضة، مع أن الخوارج يسيرون في خط معاكس مع الإباضية، يتضح ذلك من خلال المبادئ والأسس التي يقوم عليها مذهب كل من الفريقين، و للإباضية العديد من المواقف ضد الخوارج، منها:
Bogga 1