قال محمد بن يحيى عليه السلام: أما قوله: إنه برئ من الله
ورسوله، فهذا قول جهل منه وكذب وليس يلزمه في ذلك إلا التوبة والاستغفار من قبيح ما جاء به من لفظ، أما الذي يحلف بعهد الله فعليه كفارة لأنها يمين والعهد فإنما يكون يمينا بالله وعليه الكفارة التي جعل الله في الأيمان.
[إبطال حديث: ((لا تأخذ من حزرات أنفس الناس...))]
وسألت: عن الحديث الذي بلغك أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه أنه بعث مصدقا فقال له: ((لا تأخذ من حزرات(1) أنفس الناس وخذ الشارف والبكر وذا العيب))(2).
قال محمد بن يحيى عليه السلام: هذا حديث مدخول ليس بصحيح عنه صلى الله عليه قد جاءت السنة عنه وصحت الرواية عنه في الإبل بأسنان محدودة من ابنة مخاض(3) وابنة لبون(4) وحقة(5) وجذعة(6) وجذعتان كل ذلك قد صح عنه صلى الله عليه [فأما الذي روي في الغنم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم](7) فإنه أمر أن تعد ثم تقسم الغنم نصفين ويخير صاحبها أي النصفين شاء فيأخذه ثم يؤخذ من النصف الآخر من أصلحه ولا يأخذ قرعة الغنم ولا فحلها، وأما البقر فقد جاء فيها بحديث(8) عن رسول الله صلى الله عليه ليس لأحد أن يجوزه من تبيع ومسنة وتبيعتان ومسنتان، وهذه الأسنان المعروفة.
Bogga 41