182

Fiqh of Priorities in Contemporary Salafi Discourse After the Revolution

فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

Daabacaha

دار اليسر للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

مصر

Noocyada

والاشتراك في الوطن يُنْشِئُ اشتراكًا في تحقيقِ مصالِحِهِ من قِبَل أبنائه جميعًا، مهما اختلفت عقائدهم، والانتماءُ الوطنيُّ عاطفة جِبِلِّيَّةٌ، لا اعتراض عليها، ما لم تتحوَّلْ إلى عصبيَّةٍ وحميَّةٍ جاهليَّةٍ. والتقريبُ بين الأديان مصطلحٌ مُجْمَلٌ، فإن قُصِدَ به الدعوةُ إلى الله تعالى، وإقامةُ الحُجَّةِ على عباده، أو قُصِدَ به التعايشُ الآمِنُ بين أصحاب الأديان المشتركة في الوطن، بما يَحْقِنُ الدماءَ ويُسَكِّنُ الثائرة؛ فلا إشكال فيه، وإن قُصد به خَلْطُ الأديانِ ودَمْجُ المللِ والنِّحَلِ بالإِسلام؛ فذلك عمل محظورٌ، وسعيٌ غيرُ مشكورٍ، والمشارِكُ فيه مأزورٌ غيرُ مأجورٍ، بإجماع المسلمين، ولا كرامة له، ولا لصاحبه!

1 / 189