Fiqh Lessons - Suleiman Al-Laheimid
دروس فقهية - سليمان اللهيميد
Noocyada
والأحاديث التي رويت في نقض الضحك للوضوء ضعيفة لا يصح منها شيء.
قال النووي: " كلها ضعيفةٌ واهيةٌ باتفاق أهل الحديث.
(ويستحب الوضوء عند النوم).
لحديث الْبَرَاء بْن عَازِب قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ، وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ
الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ: لَاَ وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت) متفق عليه.
فهذا الحديث فيه دليل على استحباب الوضوء لمن أراد النوم.
وقد جاء في ذلك أحاديث:
منها حديث معاذ رفعه (ما من مسلم يبيت على ذكر وطهارة فيتعار من الليل فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه) أخرجه أبو داود والنسائي.
وأخرج ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رفعه (من بات طاهرًا بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان) وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس نحوه بسند جيد.
قال ابن حجر: وله فوائد:
منها: أن يبيت على طهارة لئلا يبغته الموت فيكون على هيئة كاملة.
ومنها: أن يكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب الشيطان به.
• قوله (فتوضأ) ظاهره استحباب الوضوء لكل من أراد النوم ولو كان على طهارة، ويحتمل أن يكون مخصوصًا بمن كان محدثًا، وهذا أصح.
1 / 186