92

Fiqh al-Sunnah

فقه السنة

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

استخفافا بحقهن) . وعن طلحة بن عبيد الله أن اعرابيا جاء إلى رسول الله ﷺ ثائر الشعر فقال: (يا رسول الله أخبرني ما فرض الله علي من الصلوات؟ فقال: (الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا) فقال: أخبرني ماذا فرض الله علي من الصيام؟. فقال: (شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا) . فقال: أخبرني ماذا فرض الله علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الاسلام كلها. فقال: والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله ﷺ: (أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق) . رواه البخاري ومسلم. مواقيت الصلاة: للصلاة أوقات محدودة لا بد أن تؤدى فيها، لقول الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) (١) أي فرضا مؤكدا ثابتا ثبوت الكتاب. وقد أشار القرآن إلى هذه الاوقات فقال تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار (٢) وزلفا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين (٣» . وفي سورة الاسراء: (أقم الصلاة لدلوك الشمس (٤) إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (٥» . وفي سورة طه: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (٦»

(١) (موقوتا) أي منجما في أوقات محدودة، سورة النساء: ١٠٣. (٢) قال الحسن: (صلاة طرفي النهار): الفجر والعصر و(زلف الليل) قال: هما زلفتان، صلاة المغرب وصلاة العشاء. (٣) سورة هود آية: ١١٤. (٤) (دلوك الشمس) زوالها، اي أقمها لاول وقتها هذا، وفيه صلاة الظهر، منتهيا إلى غسق الليل، وهو ابتداء ظلمته، ويدخل فيه صلاة العصر والعشاءين. (وقرآن الفجر): أي وأقم قرآن الفجر: أي صلاة الفجر، (مشهودا) تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار. (٥) الاسراء آية: ١٨. (٦) سورة طه آية: ١٢.

1 / 97