119

Fiqh al-Nawazil

فقه النوازل

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى - ١٤١٦ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦ م

Noocyada

المبحث السابع في تاريخ الأسباب الإسلامية ونشأة المصطلحات الشرعية للأسماء شأن كبير في الإسلام، ولهذا قال الله سبحانه ممتنًا على آدم ﵇: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ . فالاسم بداية العلم، والعلم به مفتاح للعلم بالمسمى. وعصر النبي ﷺ هو عصر التشريع بآية من القرآن الكريم أو سنة من حديثه الشريف، وكان ﷺ بحكم نبؤته ورسالته، وسلطانه في البيان كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾، بين للصحابة رضي الله عنهم الحقائق الشرعية من الألفاظ اللغوية التشريعية بيانًا شافيًا بأقواله وأفعاله وتقريراته ﷺ. كما في لفظ " الصلاة " في قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ الآية، فليست الصلاة ما يعرفه العربي من معناها أنه مطلق " الدعاء " بل هي عبارة مخصوصة في أوقات مخصوصة تشتمل على أقوال وأفعال مخصوصة بيَّنها ﷺ غاية البيان وأدقه في قوله: " صلوا كما رأيتموني أصلي ". وكذا في بيانه ﷺ للزكاة، والصيام، والحج، وجميع أحكام التشريع في الأمر والنهي في قوالبه الشرعية فسبحان من نقل أفهام العرب وهداها إلى هذه المعاني التشريعية المقصودة من تلك الألفاظ العربية التي أريد

1 / 130