Fiqh al-Da'wah in Sahih al-Bukhari
فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري
Daabacaha
الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ هـ
Noocyada
[حديث أوصى النبي بكتاب الله]
٣ - [٢٧٤٠] حَدَّثَنَا خَلّاد بن يَحْيى: حَدَّثَنا مَالك: حَدَّثَنا طَلْحَة بن مصرِّفٍ (١) قَالَ: " سَأَلت عَبدَ اللهِ بنَ أَبِي أَوْفَى (٢) ﵄: هَلْ كَانَ النَّبِي ﷺ أَوْصَى؛ فقَال: لَا. فَقلت: كَيْفَ كتِبَ عَلَى النَّاس الوَصِيَّة أَوْ أمِروا بالوَصيَّةِ؛ قالَ: أَوْصَى بِكتَابِ اللهِ " (٣).
وفي رواية: " كَيْفَ كتِبَ عَلَى النَّاسِ الوَصيَّة أو أمِروا بِهَا وَلَمْ يوصِ " (٤).
* شرح غريب الحديث: * " فقال: لا " أي لم يوصِ بما يتعلق بالمال؛ لأن ما تركه فهو صدقة (٥).
* " أوصى بكتاب الله " أي بالتمسك به والعمل بمقتضاه (٦).
* " كيف كتِب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية " شكّ من الراوي: هل قال: كيف كتب على المسلمين الوصية أو قال: كيف أمروا بها (٧).
_________
(١) طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الإمام الحافظ المقرئ اليامي الهمداني الكوفي، حدث عن أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى ﵃، كان يسمى سيد القراء ولما علم إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب فقرأ على الأعمش لتنزل رتبته في أعينهم ويأبى الله إلا رفعته؛ ولهذا قال الأعمش: (فما ظنكم برجل لا يخطئ، ولا يلحن) وتوفى ﵀ في آخر عام ١١٣ هـ، [انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ٥/ ١٩١ - ١٩٣].
(٢) عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي ﵄، شهد بيعة الرضوان، وخيبر وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله ﷺ، ولم يزل بالمدينة حتى توفي رسول الله ﷺ، ثم تحول إلى الكوفة، روى عن رسول الله ﷺ خمسة وتسعين حديثا، اتفق البخاري ومسلم على عشرة، وانفرد البخاري بخمسة ومسلم بحديث، مات سنة ست وثمانين، وقيل سبع وثمانين، وهو آخر من توفي من الصحابة ﵃ بالكوفة. [انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي ١/ ٢٦١، وتهذيب التهذيب لابن حجر ٥/ ١٦٧، والإصابة في تمييز الصحابة، له، ٢/ ٢٧٩].
(٣) (الحديث ٢٧٤٠) طرفاه في كتاب المغازي، باب مرض النبي ﷺ ووفاته ٥/ ١٦٧ برقم ٤٤٦٠، وفي كتاب فضائل القرآن، باب الوصاة بكتاب الله ﷿، ٦/ ١٣٠ برقم ٥٠٢٢، وأخرجه مسلم، في كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه ٣/ ١٢٥٦، برقم ١٦٣٤.
(٤) من الطرف رقم ٥٠٢٢.
(٥) انظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري ١٢/ ٦٠، ١٦/ ٢٤٨، ١٩/ ٣٠.
(٦) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٥/ ٣٦٠ - ٣٦١.
(٧) المرجع السابق ٥/ ٣٦٠.
1 / 61