20

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

Daabacaha

الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Noocyada

"من رُزِقَهُنَّ عند موته لم تمسَّه النَّار". وقال الترمذي حديث حسن، وصحّحه الحاكم ووافقه الذّهبي، وقال الشيخ الألباني حفظه الله: وهو حديث صحيح١. ـ ومن فوائده: أنّ كثرةَ ذكر ﷿ وسلم أمانٌ من النِّفاق، فإنّ المنافقين قليلو الذِّكر لله ﷿، قال الله تعالى في المنافقين: ﴿وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلًا﴾ ٢. قال كعب: "من أكثر ذكرَ الله ﷿ برئ من النِّفاق". ولعلّه لأجل هذا ختم اللهُ سورة المنافقين بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ﴾ ٣. فإنّ في ذلك تحذيرًا من فتنة المنافقين الّذين غَفَلوا عن ذكر الله ﷿ فوقَعُوا في النِّفاق والعياذُ بالله. وقد سُئِل عليُّ بن أبي طالبٍ ﵁ عن الخوارج: منافقون هم؟ فقال: "المنافقون لا يذكرون اللهَ إلاّ قليلًا". فهذا من علامة النِّفاق، قلَّةُ ذكر الله ﷿، وعلى هذا فكثرة ذكره تعالى أمانٌ من النِّفاق، واللهُ ﷿ أكرمُ مِن أن يبتلي قلبًا ذاكرًا بالنِّفاق، وإنّما ذلك لقلوب غفلت عن ذكر الله ﷿.

١ سنن ابن ماجه (٣٧٩٤)، وسنن الترمذي (رقم:٣٤٣٠)، وصحيح ابن حبان (رقم:٨٥١)، ومستدرك الحاكم (١/٥)، والسلسلة الصحيحة (رقم:١٣٩٠) . ٢ سورة النساء، الآية: (١٤٢) . ٣ سورة المنافقون، الآية: (٩) .

1 / 24