14

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

Daabacaha

الكويت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Noocyada

لشيءٍ سوى ذكره ﵎. بل إنّ الذكرَ هو حياةُ القلب حقيقةً، وهو قوتُ القلب والرّوح، فإذا فقده العبدُ صار بمنزلة الجسم إذا حيلَ بينَه وبين قوتِه، فلا حياةَ للقلب حقيقةً إلاّ بذكر الله، ولهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "الذِّكرُ للقلب مثلُ الماء للسَّمك، فكيف يكون حالُ السَّمك إذا فارق الماء"١. ـ ومن فوائد ذكر العبد لِلَّه: أنّه يورثُه ذكرَ الله له، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ ٢. وفي الصّحيحين من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ فيما يروي عن ربِّه ﵎: "من ذكرَني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٍ منهم" ٣. ـ ومن فوائده: أنّه يحطُّ الخطايا ويُذهبُها، ويُنجّي الذّاكرَ من عذاب الله، ففي المسند عن معاذ بن جبل ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما عمل آدميٌّ عملًا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله تعالى"٤. ـ ومن فوائد الذِّكر: أنّه يترتّبُ عليه من العطاء والثّواب والفضل ما لا يترتَّبُ على غيره من الأعمال، مع أنَّه أيسرُ العبادات؛ فإنَّ حركة

١ انظر: الوابل الصيب لابن القيم (ص:٨٥) . ٢ سورة البقرة، الآية: (١٥٢) . ٣ صحيح البخاري (رقم:٧٤٠٥)، وصحيح مسلم (رقم:٢٦٧٥) . ٤ المسند (٥/٢٣٩)، وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (رقم٥٦٤٤) .

1 / 18