٢٠/ ذكرُ الله بذكرِ أسمائه وصفاته
إنّ من أجلّ الذكر وأفضله ذِكْرَ الربّ ﵎ بذكر أسمائه الحسنى وصفاته العظيمة، والثناء عليه بما هو أهله، بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى عليه به عبده ورسوله محمّد ﷺ من نعوت الجلال وصفات الكمال وأنواع المحامد ونحو ذلك.
إذ إنَّ الذكر نوعان:
أحدهما: ذكر أسماء الربّ الحسنى وصفاته العظيمة والثناء عليه بها، وتنزيهه سبحانه وتقديسه عمّا لا يليق به ﵎. وهذا أيضًا نوعان:
أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث المشتملة على الحثّ على حمد الله وتكبيره وتسبيحه وحسن الثناء عليه، ومن ذلك قوله ﷺ: " أحبّ الكلام إلى الله بعد القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" ١، وقوله ﷺ: "من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"٢، وكذلك قوله ﷺ: "كلمتان خفيفتان على اللّسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان للرّحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" ٣، ونحو هذه الأحاديث.
١ رواه مسلم (رقم:٢١٣٧) .
٢ صحيح البخاري (رقم:٦٤٠٥)، وصحيح مسلم (رقم:٢٦٩١) .
٣ صحيح البخاري (رقم:٦٠٤٩)، وصحيح مسلم (رقم:٢٦٩٤)