Financial Transactions: Tradition and Modernity
المعاملات المالية أصالة ومعاصرة
Daabacaha
(بدون ناشر)
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٢ هـ
Noocyada
يكون قصد الإنسان في أمور الآخرة الدنيا فقط، وأما أن يكون الباعث على الأمر الأخروي مجموع الأمرين: الدنيا والآخرة فلا يقدح في هذا.
قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: ٢، ٣]
وقال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴾. [نوح:١٠،١١]
فحض تعالى على الاستغفار بذكر بعض الفوائد الدنيوية.
وأقر الرسول ﷺ أخذ العوض على الرقية بالحديث الصحيح (^١). مع أن الرقية عبادة.
وقال الرسول ﷺ (من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سلبه) (^٢) ولو كان هذا يقدح في الإخلاص لم يحض الرسول ﷺ صحابته على الجهاد بذكر المغنم.
وقال ﷺ: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديث) (^٣).
الدليل الثاني:
آجر شعيب موسى على أن ينكحه إحدى ابنتيه، والإجارة منفعة، قال تعالى في قصة موسى: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾ [القصص:٢٧].
(^١) صحيح البخاري (٢٢٧٦)، ومسلم (٢٢٠١).
(^٢) البخاري (٣١٤٢)، ومسلم (١٧٥١).
(^٣) رواه أحمد (١/ ٣٨٧)، والترمذي (٨١٠)، والنسائي (٢٦٣٠)، وابن ماجه (٢٨٨٧) وغيرهم.
1 / 147