الباب الخامس عشر فى زراعة الرياحين ذوات الزهور وما شاكلها من الاحباق وسائر الشجر
زراعة الورد
وجه العمل فيه ان تطيب الارض وتقام احواضا وتزرع فيها زريعة الورد كما يزرع القمح ثم يبسط على الارض من الرمل مقدار غلظ الاصبع ويسقى بالماء وتكون زراعة الزريعة فى شهر يناير وتسقى بالماء مرتين فى الجمعة. يكون هذا دأبه الى ان يدخل عليه فصل الخريف وهو ابتداء الهواء البارد فيغذى به وبالشتاء بعد ويأتى هذا النبات قويا متمكنا الا انه يتأخر بالاطعام الى ثلاثة اعوام ويجود الورد فى كل مكان من اجل اعتداله اذا صحب الماء الكثير.
فصل: وقد يغرس الورد فيكون ذلك اعجل لنفسه، ووجه العمل فيه ان تطيب له الارض احواضا فى طول الحوض اثنا عشر ذراعا وفى عرضه اربعة اذرع وتخط مع طول الحوض ثلاثة خطوط يحفر فى كل خط منها عشرة حفر نحو شبر ثم يقلع عند ذلك قلعا حسنا ويجعل فى كل (حفرة) من تلك النقل ثلاث فى كل واحد كما هى باصولها، ويرد التراب عليها فاذا كمل الغرس اطلق عليها الماء وسقى سقيتين او ثلاثا ثم يترك لان امطار الخريف والشتاء تغذوه، لان غرسه انما يكون فى اكتوبر الى شهر نونبر فان فاته شهر نونبر غرس فى يناير وهو آخر مدته وان كان فيه ورق وقت غرسه فلا يلتفت الى ذلك واوفق الاوقات الى غراسته شهر اكتوبر لانه فى ذلك العام تظهر بركته ويبدو صلاحه واذا قلع الورد من الارض التى كان فيها ثم سقى موضعه الذى كان فيه بعد ان تقام فيه الاحواض نبت فيه ورد غيره ويتنعم الا انه لا يطعم فى ذلك العام بل يتأخر الى العام الثانى ويستوفى ما فاته ويكون احسن واجود واقوى
Bogga 163