وهذا البصل يأتى طيبا غليظا مدحرجا من جرى الماء على الخطوط ويبلغه الثرى بهذا العمل بلوغا جيدا وهذا الوجه من العمل هو الذى يستعمل اهل صقلية وهو وجه جيد
واما بصل الزريعة فوجه العمل فيه ان توخذ البصل وتقطع نصفها الاعلى ويرمى به ويغرس غير ذلك فان فروعه تكثر واذا كثرت فروعه كثرت زريعته ويوافق هذا البصل خاصة ماء النهر وان كان البصل يفسخ به لكنه موافق للزريعة واكثر ما يحتاج الماء عند تنويره فينبغى ان يكثر به فهو صالح حينئذ
زراعة الكراث
زراعته نحو زراعة البصل الا ان زريعته تبقى تحت الارض اكثر من زريعة البصل ووقت زراعته شهر يناير فان فات ففى شهر فبراير فان فات ففى شهر مارس وهو آخر مدته واذا نقل الكراث الى احواضه ينبغى ان تدفن النقلة منه كلها تحت الارض ولا يبقى منها فوق الارض الا انصاف ورقها، وبهذا العمل يطول عنقه ويبيض ويزرع مائة حوض من زريعته ثمانية ارطال وتكون احواضه على صفة ما تقدم فى البصل وتوافقه الارض اللينة الرطبة وفيها يصلح صلاحا بينا وتوافقه ايضا المدمنة السوداء ويسهل قلعه منها ان شاء الله تعالى
زراعة الأشقاقور
هذا النبات صحراوى يوجد فى الجبال وله منافع منها انه يزيد فى الباءة فمن احب ان يرده بستانيا فعل وهو يحسن بذلك ويطيب، ووجه العمل فيه ان توخذ اصوله المستجلبة من الجبال وتقطع قطعا فى قد الابهام ثم تقطع له الارض وتقام احواضا [احواض؟] على ما تقدم وتطيب الاحواض بالزبل الطيب البالى يطرح فى كل حوض قفان ثم يخط فى الاحواض خطوطا يكون فى عمقها اصبعان ثم يرتب القطع فى الخطوط ويجعل بين قطعة واخرى نحو الشبر ثم يرد عليه التراب ويسقى بالماء وتكون غراستها فى شهر فبراير ويوافقه من الارض السوداء المدمنة واللينة الرطبة الرخوة ويوافقه الماء الكثير فاذا غرس على ما وصفنا ترك حتى يتم عام ثم يستعمل فيما يحتاج اليه وقد تزرع ايضا زريعته فمن احب فليقصد الوقت الذى تحيز فيه زريعته وتأخذها وتزرعها.
Bogga 147