أنزل بل البندقيتين من المسند الموجود على الجدار، وفتح أحد صناديق القذائف. ارتدى نك معطفه الماكيناو وحذاءه الذي كان ما يزال متصلبا من أثر التجفيف. كان ما يزال ثملا، لكن ذهنه كان صافيا.
سأل نك: «كيف تشعر؟» «بأفضل حال. لقد أفقت من السكر لتوي.» وراح يزرر أزرار سترته. «لا فائدة من السكر.» «أجل. يجدر بنا الخروج.»
خرجا من الباب، وكانت الريح تعصف بشدة.
قال نك: «إن هذه الرياح ستجعل الطيور تختبئ بين العشب.»
انطلقا متجهين إلى البستان.
تحدث بل قائلا: «لقد رأيت ديك غاب هذا الصباح.»
قال نك: «ربما سنداهمه.»
قال بل: «لا يمكنك أن تطلق النار في هذه الرياح.»
الآن بالخارج، لم يعد أمر مارج مأساويا للغاية، بل لم يعد حتى مهما للغاية. لقد عصفت الرياح بكل شيء وحملته في أدراجها.
قال نك: «إنها تهب من جهة البحيرة الكبيرة.»
Bog aan la aqoon