عاصفة الأيام الثلاثة
توقف المطر حين انعطف نك إلى الطريق الذي كان يمتد عبر بستان الفاكهة. كانت الثمار قد قطفت، وراحت رياح الخريف تهب بين الأشجار العارية. توقف نك وتناول تفاحة من نوع واجنر من على جانب الطريق كانت تلمع في العشب البني من أثر المطر. وضع التفاحة في جيب معطفه الماكينو.
بعد الخروج من البستان، كان الطريق يمتد إلى أعلى التل. وهناك كان الكوخ، والشرفة الخالية، والدخان المتصاعد من المدخنة. وفي الخلف، كان هناك المرأب وحظيرة الدجاج والجيل الثاني من الأشجار التي نمت كسياج على خلفية الأحراج التي تقبع خلفها. راحت الأشجار الكبيرة تتمايل بعيدا في الرياح بينما وقف يشاهد. كانت تلك أولى عواصف الخريف.
حين عبر نك الحقل المفتوح الذي يعلو البستان، فتح باب الكوخ وظهر منه بل الذي وقف يتطلع إلى الخارج من الشرفة.
تحدث قائلا: «حسنا، ها أنت يا ويمدج.»
قال نك وهو يصعد الدرج: «مرحبا يا بل.»
وقفا معا يتطلعان إلى الريف الممتد أمامهما؛ إلى البستان بالأسفل، وإلى ما يقع خلف الطريق، وإلى الحقول السفلية، وإلى أحراج اللسان وحتى البحيرة. كانت الرياح تهب بقوة على البحيرة. كانا يستطيعان رؤية الأمواج المتكسرة على امتداد لسان تن مايل.
قال نك: «إنها تهب.»
قال بل: «وستظل تهب هكذا على مدار ثلاثة أيام.»
سأل نك: «هل أبوك بالداخل؟» «كلا، لقد خرج وأخذ البندقية معه. تفضل بالدخول.»
Bog aan la aqoon