La Socodka Sheekh Cabdullah Al-Sa'd iyo Sahabada
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Noocyada
أما خبر الخلوق الذي قواه الشيخ نسبيا (وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم امتنع أن يمسح على رأس الوليد لأجل الخلوق)، فمداره على الوليد بن عقبة وهو فاسق كاذب وكذا مدار الحديث على عبدالله الهمداني وهو ضعيف لا يكاد يعرف وأكثرهم على تضعيفه والطعن في حديثه الفرد حديث الخلوق الذي قواه شيخنا فقد طعن فيه البخاري وضعف حديثه هذا، وكذا العقيلي وابن عدي وابن عبد البر وقال (مجهول والخبر منكر لا يصح) وقال بجهالته الذهبي وابن حجر وغيرهم ولم يخالف في تضعيفه إلا أبو حاتم الذي وثقه توثيقا خفيفا فقال (لا بأس به).
ثم قد تفرد بهذا الخبر الهمداني وتفرد به عنه ثابت بن الحجاج وفيه جهالة أيضا فلم يروي عنه غير جعفر بن برقان وثابت هذا أول من وثقه ابن سعد ولم يجزم بذلك فقال: (ثقة إن شاء الله) ووثقه أبو داود ثم ابن حبان كعادته في توثيق المجهولين المتقدمين ثم الحافظ ابن حجر.
لكن ثابتا هذا فيه جهالة لم يرو عنه غير جعفر، وجعفر نفسه مطعون في أحاديثه عن الزهري وبعضهم أطلق التضعيف وبعضهم قيد التوثيق بتوثيقه في روايته عن ميمون بن مهران ويزيد بن الأصم، وهذه ليست من رواياته التي وثق فيها ولا من التي ضعف فيها لكن يكفي في ضعف الحديث بل نكارته جهالة الهمداني وضعفه ونوع من الجهالة في تلميذه ثابت بن الحجاج وفسق الوليد ومعارضة هذا الأثر لثلاثة آثار أثبت منه وأقوى، وسيأتي بيانها.
وكنت أتمنى من شيخنا أن يجمع طرق أحاديث الوليد ولا يعارضها بمثل هذا الأثر المنكر الذي أقل أحواله أن يكون ضعيفا شاذا.
والشيخ قد اعترف بأن الأثر ضعيف لكنه يرى أنه (أقوى) من خبر فسق الوليد ونزول الآية فيه فهذا تسرع في الحكم من الشيخ سامحه الله كما سيأتي موضحا.
Bogga 91