La Socodka Sheekh Cabdullah Al-Sa'd iyo Sahabada
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Noocyada
الشيخ وشبهة ابن حزم
ونقل الشيخ (ص21) شبهة لابن حزم رحمه الله في هذا الموضوع، يقول ابن حزم (وقد قال قوم: إنه لا يكون صاحبا من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة لكن من تكررت صحبته، قال أبو محمد: وهذا خطأ بيقين لأنه قول بلا برهان ثم نسأل قائله مازال الكلام لابن حزم : عن حد التكرار الذي ذكر وعن مدة الزمان الذي اشترط فإن حد في ذلك حدا كان زائدا في التحكم بالباطل، وإن لم يحد حدا كان قائلا بما لا علم له به وكفى بهذا ضلالا...).
وأنا أقول لابن حزم وللشيخ عبدالله: الجواب على هذه الشبهة يسير غير عسير، فأنني أسأله وأسأل من اقتنع بهذه الشبهة العجيبة وأقول: من هو الصادق؟
فإن قلتم: الصادق يسمى صادقا ولو صدق مرة واحدة فقط.
قلنا: اطردتم في المقول وخالفتم الشريعة والعقول، وعلى هذا فليس في الدنيا كاذب.
وإن قلتم: لا نجعل فلانا صادقا إلا إذا تكرر منه الصدق وغلب عليه وكذا الظالم لا نجعله ظالما لقضية واحدة... ونحو هذا.
قلنا لكم: نعيد لكم سؤال ابن حزم نفسه فنسألكم عن (حد التكرار الذي ذكرتم فإذا حددتم حدا في ذلك كان زائدا في التحكم بالباطل وإن لم تحدوا حدا كنتم قائلين بما لا علم لكم به وكفى به ضلالا) انتهى قولنا وقول ابن حزم.
فشبهة ابن حزم رجعت عليه بسهولة، وإلا فليقل لي هو ومن يقلده في هذا المعنى متى يسمى الحاكم عادلا؟ ومتى يكون الشخص كاذبا؟ ومتى يكون ظالما؟... الخ.
هل يسمى عادلا إذا عدل في أربع قضايا أو مائة أو ألف أو مليون قضية...؟
أخي الكريم: إذا كانت اللغة تجعل الذي يصدق مرة واحدة صادقا فليس في الدنيا كاذب، وإذا كانت تجعل الذي يكذب مرة واحدة كاذبا فليس في الدنيا صادق إلا الأنبياء وعلى هذا نجمع النقيضين وهذا محال.
Bogga 74