116

Dariiqa Islaaxa

في سبيل الإصلاح

Daabacaha

دار المنارة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

جدة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

يلوح بين بيوت القرية كالجبار العابس الباسر، وثمن كأسه المحرّمة ولذاته المنكرة، ويذهبون فيأكلون خبز الشعير وينامون على الحصير. هذا الموظف الذي لا يكفيه وحده ما يدفعه أربعون من صغار (المكلفين) تباع فرشهم من تحتهم وقدورهم وثيابهم لتؤدي من ثمنها الضريبة. هذا الموظف يستعلي ويستكبر ويقبض يده عن الإحسان ويبسطها في سبل السوء، ويتشبه بأولئك الأغنياء الأغبياء وقد يسبقهم في ذلك أشواطًا، ومن كان في شك مما أقول فليذهب إلى القرى والدساكر. ولسنا والله شيوعيين ولا اشتراكيين ولا يرانا الله ندعو إلى هذه اللعنة (الحمراء) ولا نؤلب الناس بعضهم على بعض، ولكنا ندعو إلى (الشعور) الذي لا يكون الإنسان إلا به إنسانًا، والإحسان هو شعبة من شعب دين الإسلام ... فمن اختار من الأغنياء وأرباب المرتبات الضخام ألاّ يكون إنسانًا ولا مسلمًا فليفعل فإن في جهنم مثوىً ومتسعًا للمتكبرين. ***

1 / 119