Fi Cabd Allah Ibn Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Noocyada
أما العقيدة السلفية فرغم أنها كلمة عامة يدعيها المتخاصمون ويتشاتمون بها، ورغم أن هناك أكثر من سلفية، إلا أننا موافقون على التباهل على ما اتفق عليه السلف وليس على ما اختلفوا فيه فلا يجوز - مثلا - أن نتباهل في وجوب ذم أبي حنيفة! بحجة أن بعض السلف كان يذمه! ولا التباهل في التجسيم أو النصب! ولا التباهل على استحباب لعن علي بن أبي طالب على المنابر! وهذه الأمور قد فعلها (بعض السلف) لكن لم تكن إجماعا منهم فلا يجوز للدكتور ولا لعلي رضا أن يجبراني مثلا على لعن علي بن أبي طال بحجة أن بعض السلف أمثال مروان بن الحكم وحريز بن عثمان وغيرهم قد فعلوه! لأن غيرهما من السلف الصالح قد عارض هذا ورآه بدعة! وبعض السلف قد ذم أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم، فعندما نختلف في مثل هذه القضية تبعا لاختلاف (بعض السلف) فلابد أن نرجع عندئذ للنصوص الشرعية فإذا كانت تؤيد لعن علي مثلا وتدعو إليه فأنا معهم في ذلك! وإذا كانت تنهى عنه فيجب أن يستجيبا ويحرما ذلك حتى وإن فعله بعض السلف!.
إذن فكلمة (السلف) كلمة واسعة لا بد من تحديدها واشتراط موافقتها للكتاب والسنة فإذا وافق الدكتور العودة والأستاذ علي رضا أن نتباهل في نصرة العقيدة السلفية التي دلت النصوص عليها النصوص الشرعية فأهلا وسهلا، والكلام في منهج السلف مثل الكلام في عقيدة السلف أنا معهم في التباهل فيه بالشروط السابقة.
وما دام أن الأمور التي ذكرها العودة وعلي رضا راجعة إلى الكتاب والسنة فلماذا لا نبدأ بالتباهل حول الكتاب والسنة أولا؟!
فنجعل لعنة الله وغضبه على من كان في قلبه دخن على النصوص الشرعية الصحيحة!
وعلى من رام تأويلها بغير معانيها!
وعلى من تركها واستبدلها بأقوال الرجال
Bogga 153