ثانيا: ابن حجر كأنه يضعف قول الاسفراييني يظهر هذا من قول الحافظ: (وزعم أبو المظفر الاسفراييني في الملل والنحل أن الذين أحرقهم علي طائفة من الروافض...) فالحافظ يظهر من كلامه أنه لا يتبنى ما قاله الاسفراييني خاصة وأنه يخالف نص البخاري الذي يجعل المحرقين (مرتدين) ومرة يقول (زنادقة) وجاءت أسانيد ذكرها الحافظ في شرح معنى هؤلاء الزنادقة بأنهم (كانوا يعبدون الأصنام في السر) وانهم (ارتدوا عن الإسلام) ولم يورد إسنادا بأنهم (سبئية) على افتراض صحة نسبة (السبئية) إلى (ابن سبأ).
Bogga 130