Aqoonta Suugaanta iyo Nolosha
في الأدب والحياة
Noocyada
إن حركة الماء واليابسة هي في الحقيقة حركة هدم وبناء متواصلة.
أليست هذه الصورة بنفسها، هي التي تتكرر في حياة الإنسان؟ هدم وبناء لقدوم الحياة؟! •••
وليس البحر وحده هو الذي يحمل هذا العبء العظيم، فإن للأنهار أثرها في ذلك أيضا؛ فماء النهر يحمل معه من الأرض بقايا ويقذف بها إلى البحر.
ما تحمله الأنهار من بقايا اليابسة، يتوقف قدره وحجمه على قوة انحدار الماء فيها، فإذا كان انحدار الماء ضعيفا، حملت ما صغر حجمه وخف وزنه، وإذا كان انحداره عظيما ، حملت ما عظم حجمه وثقل وزنه. فإذا ما ترسبت هذه البقايا عند مصاب الأنهار، قل عمق ماء البحر عندها شيئا بعد شيء، وعلى مر آلاف من السنين، يرتد البحر إلى الوراء، وتتقدم اليابسة إلى الأمام حتى يتكون ما نسميه «الدلتا».
فنهر المسيسيبي مثلا يجري في حوض مساحته 1147000 ميل مربع، ويجرف من مجراه إلى البحر ما لا يقل عن 7459267200 قدم مكعب من البقايا، كالتراب والمدر والحصباء.
ونهر «بو» في إيطاليا يجري في حوض مساحته 30000 ميل مربع، ويجرف إلى البحر 1510137000 قدم مكعب من الرواسب.
ونهر «التايمز» ينقل إلى البحر كل سنة 5000000 طن من المواد الرسوبية. وحينما تحل هذه الرواسب، يتكون بحلولها طبقات أو قيعان جديدة، تعلو ثم تعلو. فإذا مرت ملايين السنين، وجد أهل الأرض فيها مراتع خصبة ووديانا وأرزاقا جمة.
وهكذا تجري سنة التغيير على الأرض بفعل العوامل الطبيعية والعناصر. إن الدنيا هدم وبناء، وكذلك الحياة.
جيوردانو برونو في عصر الظلام
فيلسوف إيطالي عاش في عصر النهضة (1548-1600)؛ عاش في غمرة الانقلاب الفكري الذي أحدثه كوبرنيكوس وغليليو ... والثورة الفنية التي خلقت ما خلد من آثار فناني ذلك العصر العجيب.
Bog aan la aqoon